بالنسبة للعديد من النساء يمكن أن يعني التقدم في السن تراجعا في حيوية ونضارة البشرة، وانخفاض في مستويات الطاقة وتأرجح المزاج أو بعبارة أخرى خلل كاملا في عمل الهرمونات. يجيب الدكتور مايكل غروس، مدير طبي من المركز النشيط للصحة والعافية في هاكينساك، نيو جيرسي، المتخصص في الطب
الوقائي، عن المعالجة بهرمونات Biodentical الموضة الرائجة هذه الايام بين النساء لاستعادة توازن الهرمونات والوقاية من تأثيرات شيخوخة البشرة والوقاية من المشاكل الصحية المختلفة. ما هي المعالجة بهرمونات Biodentical؟ يقول الدكتور غروس، عندما يتقدم الرجال والنساء في السن تتراجع مستويات الهورمون، مما يسبب عدم توازن في الجسم. العلاج بالهرمون النباتي يعوض الجسم عن الهورمونات الطبيعية التي فقدها. هل الجزيئات المستعملة في العلاج مستخلصة من نباتات، تشبه الهورمونات الإنسانية؟ يجيب الدكتور غروس، نعم الجزيئات المستعملة في العلاج بالهرمونات مشتقة في الغالب من البطاطا الحلوة والصويا وهي تشبه الهرمونات الأنسانسية جزيء لجزيء. سيتعرف الجسم على الهورمونات الطبيعية تماما مثل هورموناته الخاصة، لذا سوف يتم تحطيمها بالكامل، بدون نواتج عرضية ضارة. الهورمونات الصناعية مشتقة من الحيوانات. كيف يختلف الهرمون النباتي عن الهورمونات الصناعية؟ وهل هو فعال و أكثر آمن؟ يقول الدكتور غروس، الهورمونات الصناعية مشتقة أحيانا من الحيوانات -- على سبيل المثال، بول الحصان -- ويمكن أن تحتوي على نواتج عرضية ضارة عندما يحطمها الجسم. الهورمونات المستخدمة في العلاج الهرموني النباتي لا تحتوي على أي نواتج عرضية والجسم سيتعرف عليها كأنها هورموناته الخاصة، لذا سيحطمها بالكامل. تباع الهورمونات الصناعية أيضا في جرعات تجارية، لكن كل جسم لها احتياجات مختلفة، وما يحتاجه هذا الشخص قد لا يكون مشابها لاحتياجات شخص أخر. بينما العلاج الهرموني النباتي مركب، ويتم عمل جرعة معينة لكل فرد. هل هناك حالات نجاح بعد استعمال العلاج؟ يجيب الدكتور غروس، قبل حوالي أربع سنوات كانت هناك إمرأة، عمرها 36 عاما تعاني من أعراض عدم التوازن الهورموني النسائي – فقد كانت متعبة وخاملة ولا تستطيع أن تنام بشكل جيد مهما كانت ساعات النوم. كما كانت تواجه زيادة الوزن في مناطق المشكلة النسائية الكلاسيكية (الاوراك والأفخاذ والأرداف) وبدى شعرها وأظافرها هشة ورقيقة. وبعد إختبار كثافة العظام، تم تشخيصها بنخر العظام المتقدم، الذي أصبح يسبب قلقا على صحتها. وقد وصف لها طبيب العائلة حبوب منومة ومضادة للكآبة لكنها لم تستجب جيدا. ولكن بعد أن قرأت عن العلاج بالهرمونات وبدأت باستعماله بدأت صحتها تتحسن وكأنها في الثلاثين من عمرها، لقد استعادت الطاقة والنشاط والحيوية والصحة، حتى أن نسبة النخر في العظام تحسنت بشكل ملحوظ. استعادة توازن الهورمونات يمكن أن يساعد في اصلاح العديد من مشاكل الصحة التي نواجهها مثل الكولوستيرول العالي بدون أدوية. ينصح باستشارة الطبيب عن هذا العلاج.
 
Top