تجتهد النساء للحصول على بشرة بيضاء نقية، إيمانا منهن بأن البياض نصف الجمال، وتستمد هذه المقولة صحتها حسب الموروث الشعبي المغربي من ملاءمة البشرة البيضاء لكافة ألوان الأزياء وأنواع الماكياج وصبغات الشعر، بينما تحتاج البشرة السمراء إلى جهود كبيرة لملاءمة باقي عناصر الجمال لها.
وتتعدد الوصفات التي تستخدمها النساء في سبيل الوصول إلى نتيجة مرضية وبشرة تشع نضارة وحيوية، حيث إنهن يستخدمن كريمات مصنعة ووصفات طبيعية وأحيانا كثيرا يزاوجن بين الاصطناعي والطبيعي للحصول على بشرة أفتح، تميل أكثر إلى البياض.
وتقول عائشة همام "اختصاصية تجميل" "أفضل طريقة للحصول على بشرة فاتحة هي تجنب أشعة الشمس، واستعمال وصفات طبيعية بشكل يومي، وإدخالها في الروتين وكأنها طقس من طقوس الحياة اليومية، خاصة لمن تشغلها الأمور الشخصية عن الاهتمام بجمالها بشكل دائم".
وتضيف "العدو الأول للبشرة هو الشمس، فلون البشرة يتأثر كثيرا بالعوامل الخارجية التي تسبب اسمرار البشرة، وظهور الكلف والظلال السوداء، لذلك من المفيد أن نستعمل كريم الوقاية من أشعة الشمس بشكل منتظم قبل الخروج".
وتحذر اختصاصية التجميل من استعمال كريمات التفتيح دون استشارة الطبيب، وتقول "لا أنصح باستخدام كريمات التفتيح دون داعٍ لها ودون استشارة طبيب متخصص، فالدراسات تؤكد باستمرار أن هذه الكريمات غير آمنة، وتسبب أعراضا جانبية، كما أن كريمات التفتيح التي تناسب مناطق أخرى في الجسم قد تكون غير آمنة على الوجه، فلكل منطقة في الجسم كريم خاص بالتفتيح".
وعن الوصفات الطبيعة التي تساعد على تفتيح البشرة تقول "الزبادي يساعد كثيرا على تفتيح البشرة سواء انتظمنا بإمداد أجسامنا به على شكل وجبة أخيرة قبل النوم نظرا لخواصه المغذية أو استعملناه كقناع مع بعض المواد الأخرى، حيث أثبتت التجارب فعالية قناع الزبادي في تفتيح وتغذية وشد البشرة".
وتضيف "يمكن استعمال الزبادي مع العسل الطبيعي، ووضعه على الوجه لمدة عشر دقائق، كما يمكن استخدم ملعقة من المياه السائلة الموجودة في الزبادي، وهي مياه تعلو علبة الزبادي، وتتشكل بعد تخمر اللبن وتماسكه، مع قطرات قليلة من عصير الليمون ثم نضع المزيج على الوجه، ونتركه نصف ساعة، ثم نغسل الوجه بالماء الفاتر، وهذه الوصفة تساعد على تفتيح البشرة بصورة طبيعية وسليمة من المخاطر".
وتشير الاختصاصية إلى أن هناك أقنعة أخرى فعالة في تفتيح البشرة وتقول "مسحوق الحمص والفول مع قليل من الماء فعال في تفتيح البشرة، كما أن وضع مزيج من ملعقة من ماء الورد وملعقة من بودرة الحليب مدة ربع ساعة على الوجه يوميا لمدة شهر على الأقل يعطي نتيجة جيدة، إضافة إلى قناع بياض البيض المكون من بياض بيضة واحدة وقطرات قليلة من عصير الليمون، وقناع اللبن بالدقيق الذي يحضر بمزج ثلاث ملاعق دقيق وكمية مناسبة من الحليب الطازج وقطرات من عصير الليمون".
وتنصح الاختصاصية المرأة ذات البشرة الحساسة، ومن لديها حبوب في الوجه بعدم استخدام القناع الذي يحتوي على عصير الليمون، وتقول إن هذه الوصفات خاصة بتفتيح البشرة العادية والدهنية فقط دون البشرة الحساسة أو الرقيقة.
وعن فوائد تدليك بشرة الوجه تقول عائشة "جلسات المساج تساعد على تنشيط الدورة الدموية وإراحة الجلد، وتؤخر ظهور التجاعيد وتفتح المسامات، وتزيل الأوساخ التي تسبب الحبوب ذات الرؤوس السوداء، كما أنها تمنع إصابة البشرة بالكلف نتيجة التعرض للشمس، وتعطي شعورا بالراحة والانتعاش".
وتقول سعيدة الدراس "اختصاصية تجميل" إن هناك طرقاً عدة للحصول على بشرة فاتحة بطريقة طبيعية، وبدون استخدام مواد كيماوية، وتشير إلى أهمية وضع جدول منتظم لطقوس العناية بالبشرة في الحياة اليومية مثل غسل الوجه وإزالة الماكياج قبل النوم، واستعمال الوصفات الطبيعية والكريمات اليومية، والقيام أسبوعيا بتنظيف البشرة للمحافظة على نضارتها وجمالها.
وعن آثار الشمس على لون البشرة وصحتها تقول الاختصاصية "البيئة العربية تعمل على تغيير لون البشرة بسبب الظروف المناخية وحرارة الطقس، إضافة إلى أن التزاوج بين الأعراق العربية منذ القدم تسبب في ارتفاع نسبة البشرة السمراء والحنطية، مقارنة مع الفاتحة في المجتمع العربي، لذلك من الضروري أن تحافظ النساء العربيات على لون بشرتهن، ويعملن جاهدات على التخلص من آثار الشمس على البشرة".
وتضيف "في فصل الصيف تكثر الشكوى من اسمرار البشرة، وتكثر الأسئلة عن الأقنعة لتبييض وتفتيح البشرة، لأن الجميع يصبح عرضة لأشعة الشمس لفترة طويلة، بسبب الأنشطة العديدة التي ترافق هذا الفصل من أسفار واصطياف".
وتحذر الدراس من خطورة كريمات تفتيح البشرة وتقول "ثبت مؤخرا أن كريمات التفتيح تضر بالبشرة، كما أن بعضها يسبب سرطان الجلد، لذلك أنصح كل الفتيات السمراوات بألا يستعملن كريمات التفتيح بسبب خطورتها وضعف نتائجها، كما أنه من المهم أن نعرف أن الكريمات لن تجعل البشرة بيضاء، فأقصى ما يمكن أن تحققه هو إعادة لون البشرة الأصلي الذي تأثر بالعوامل الخارجية".
وتقدم الاختصاصية بعض النصائح العملية للحفاظ على صحة البشرة وتقول "الخضوع لجلسات البخار والتقشير مفيد للوجه، لأنه يساعد على تقشير البشرة ونعومتها، ويزيل المتراكم من الخلايا الميتة، كما أن استخدام أقنعة الوجه لتنشيط البشرة وشدها واستعمال كريمات الترطيب والتغذية كل يوم صباحا ومساء ضروري ومفيد".
وتضيف "حين ننظف الوجه يجب ألا نغسله بالماء الساخن، لأنه يؤذي البشرة، ويسبب التهاب الشعيرات، بينما الماء الفاتر مفيد ولا يسبب مضاعفات، كما يجب ألا نستعمل الليفة لتنظيف الوجه، لأن القماش الخشن يؤذي البشرة كثيرا".
 
Top