لفت باحثون بريطانيون الانتباه إلى نتيجة دراستهم لتأثير مرحلة المراهقة على حياة الإنسان لاحقاً ، حيث تبين لهم بأنه في حال كون الشاب أو الشابة ،قد عاشا فترة المراهقة بشكل تعيس، فان حياتهم في المرحلة المتوسطة من العمر على الأرجح لن تكون أفضل من ذلك. وتوصل الباحثون بالمقابل إلى نتيجة أخرى تقول إن المراهقين الذين أمضوا هذه المرحلة بشكل سعيد فان احتمالات أن يشهدوا الطلاق في حياتهم الزوجية لاحقا تعتبر عالية. وتابع الباحثون البريطانيون حياة نحو 3000 شخص، بدءا من ولادتهم في عام 1946 حتى الوقت الحالي، وقد سألوا مدرسيهم عن أوضاعهم عندما كانوا في الثالثة عشرة والخامسة عشرة من العمر كي يعرفوا تصرفاتهم ضمن المجموعات التي تواجدوا فيها، وكم كان لديهم من الأصدقاء وما إذا كانوا محبوبين أم لا كما تابعوا موضوع الإشكالات التي تعرضوا لها في المدارس وفي حياتهم الخاصة. وقد قيموا خلال مرحلة النضج ليس فقط الحياة الروحية لهم بل أيضا مدى النجاحات التي حققوها في العمل والنشاطات الاجتماعية التي قاموا بها والعلاقات العاطفية لهم، فتبين لهم أن الذين كانوا في مرحلة الشباب أكثر سعادة استمر وضعهم بشكل جيد في المرحلة المتوسطة من العمر وكانت لديهم نجاحات أكثر وعلاقات أفضل.

وقد تبين للباحثين بالمقابل أن المجموعة التي كانت أكثر سعادة سجل لديها عدد اكبر من حالات الطلاق، الأمر الذي يمكن، حسب واضعي الدراسة، أن يكون مؤشرا ايجابيا لأنه يتحدث عن أن هؤلاء الناس لديهم احترام لأنفسهم وثقة بالنفس أكبر وأيضا لديهم الشجاعة.
 
Top